السبت، 25 سبتمبر 2010

يعني إيه حنين ؟!

أمسَكَت بهاتفها النقّال و نَظَرَت الى اسمه المسجل في سجل الهاتف و تأملته جيداً .. شاهَدَت الصور التي تجمعهما .. أخرَجَت الهدايا التي كان قد أحضرها لها من (تحت السرير ) .. سَمِعَت الأغنية التي ألقاها على مسامعها بصوته ، و في محاولات عابثة لمعرفة معنى الحنين .. فَشَلَت في الوصول لتعريف واضح لهذا المصطلح ، مسحت اسمه المسجل لديها و تخلصت من كل الصور و المقاطع الصوتية المتعلقة به ، ثم جمعت تلك الهدايا في (كيس إسود كبير) و (رَمِتُه من بير السِّلم) .

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

مخالفة عهد

تتذكر ذلك اليوم حين عزف لها لحنها المفضل لعمر خيرت على آلة الكمان خاصته ،كان ذلك وقتها رومانسياً للغاية و لكنه أضحى مثيراً للشفقة الآن .. تتذكر ذلك اليوم جيداً ، ثم ترفع أحد حاجبيها و تغطي وجهها تلك الابتسامة المليئة بالسخرية و هي تنفخ دخان سجارتها .. نعم .. إنها اليوم تنفث ذلك الدّخان فقط لتخالف عهودهما القديمة و تكمل تحطيم ما شرع هو في تحطيمه .. فقط سيجارة واحدة في الظلام كفيلة بتعكير ماء صفوهما الذي كان ..

أمام المرآة .. وقفت في زهو ثم أضاءت ظلام الغرفة بتلك القداحة المعدنية لترى ثغرها المُنتصر و هو يخرجه هو ،و أيامه ،و عهوده و هم يخالطون دخان السيجارة .

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

ألذلك بَكَــت ؟!

احمرت عيناها و تهيأ أنفها الدقيق لوضع (الكَرمشة) و استحال الى اللون الوردي و أخيراً ذرفت عيناها عدداً لا باس به من القطرات الحارة التي تدحرجت على وجنتاها .. و ذلك أمام نهاية مشهد المحاكمة في فيلم التوربيني .. المشهد قد يكون مؤثراً بحق ، و انما -في رأيي- لا يستدعي ذلك البكاء الحار ، و خاصة أنها شاهدت ذلك الفيلم مراراً و تكراراً دون حتى أن تلمع عيناها .
يُقال أن الدموع تُخَلِص الجسم من المواد الكيماوية -الناتجة عن الضغط النفسي الشديد-والتي تُحدث خللاً في توازنات الجسم ..

في حالتها تلك أعتقد أنها اتخذت من أحمد رزق ( تلكيكة ) لتُخَلّص جسدها المُتعَب من تراكمات المواد الكيماوية التي ملأت أرجاؤه .

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

كُــنّا بالأمس .. و أصبحنا اليوم

غدوت أذكره كغيره .. إنه اسمك .. و ان سمعته لا أتَلَفّت و لا يقفز قلبي من بين ضلوعي باحثاً عن المنادي
أما شخصك فأصبحت أتحدث عنه كما لو كنت أتحدث عن أي شخصٍ عادي .. شخص لا يمثل لي أي اهمية .. ربما عن شخص لم أكن أعرفه بالأمــس ..
أما اليوم فــأنا بالفعل لا أعرفه
اليوم .. أنا أكثر ارتياحاً
اليوم فقط أستطيع أن اقول
أني نسيت

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

سوء توقيت

أعلم أني بالفعل أجرحكم جميعاً بقولي هذا ، و لكنني لن أستطيع خداعكم أو خداع نفسي ، و لن أقبل أن تخدعوا أنفسكم و أنتم تحترقون شوقاً و لوعة في حبّي .. عفواً أيها السّادة ، إن الوقت الحالي ليس ملائماً -لي- على الإطلاق لأي ارتباط .. فأنا مجروحة الآن و أحتاج فقط لاحتضان نفسي ..
أراكم لاحقاً في ظروف أخرى -قد تكون- أفضل .

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

إلى كُل مَن سقط من نظري

الساقطون مِن نظري .. كالساقطين في بئر
ولأن أحداً لم ينج من السقوط في بئر إلا سيدنا يوسف -عليه السلام- ، فلن أتحدث عن أسباب السقوط أو كيفيته و لن أقول شيئاً سوى :
اذكروا محاسن موتاكم""

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

اعتياد

أصبح ككوب الشاي بالحليب الصباحي
كقراءة الصحف اليومية
كالإمساك بالـ(ريموت) و البحث في التلفاز عن المجهول دون جدوى.. دون العثور على (حاجة عِدلَة تِتشَاف)..
أصبح كالكثير من الأشياء التي تمر عليّ دورياَ، بشكل روتيني .. و أفعلها فقط بِحُكم العادة

إنه الفراق .. و اليوم قد اعتدته