الاثنين، 19 أغسطس 2013

منة

في فنجان قهوة بيتدلِق .. في ظهر جورنال التحرير و مقالة عمر طاهر .. أو في كتاب حلو أقراه
في شوارع وسط البلد و قهاوي البورصة .. و طبق كشري مابقلّبوش .. و شوب قصب شربناه
في لحن جاز أو حفلة حية .. و رقصة خِلسة .. في ضحكة مستخبيّة 
في حلم قديم لمشروع مشترك جت سيرته في أتوبيس بيروح العتبة أو  في مترو اتجاه حلوان
في تصميم فوتوشوب ردئ .. أو لوحة لموندريان
في حلم السفر أجازة لأوروبا .. و ألشة كوبري القُبة
شكرًا لوجودك في أي حاجة و كل حاجة :)

الأربعاء، 15 مايو 2013

أبيَّن زيـــن

"أبيَّن زيــــــن و أشوِش الوااادَع .. أبيَّن زين أبيَّن "
هكذا سمعتها تنادي ، فالتفت حولي أبحث عن مصدر الصوت ككتكوت ضل طريقه حتى لمحتها تسير بحذاي على الرصيف المقابل  .. غجرية كانت ، بجبين يلمع كالذهب و عيون سوداء كحيلة ، بجلباب أسود و وشاح من نفس اللون يتهدل من أعلى رأسها فيداعب أسفلت الشارع ، تحمل صُرّة قماشية صغيرة في يدها ، و ترتدي زوج من الحلقان الدائرية الكبيرة في أذنيها و آخر صغير في طرف أنفها و أسورة ذهبية واحدة في ساعدها الأيمن تتأرجح ، و خلخال ذهبي يلمع في ساقها و يصدر صوتًا خاقتَا أشبه بالصاجات ، أما وقعه على المسمع فألذ من السحر .. فكرت سريعًا هل أذهب لأعرف طالعي أو أتأكد إن كنت ما أفعله و أختاره هو الأصوب و الأصلح لي؟ أم أن هذا كله هراء و كلام فارغ و لا أصل له و لا مدلول مع تلك الغجرية ذات البشرة الخمرية؟ ربما ستقول لي كلام عائم فأرتبه و أنمقه ليتناسب مع حالي لأظن أن تلك الذهبية تسمع من الودع -حقًا- طالعًا تنقله لي .. حتمًا ستخبرني أن أمامي عدة طرق و أنه عليّ اختيار الأقرب لقلبي و لا أكترث لما سيقوله الآخرون فإن ثرثرتهم لن تجدي ، بالطبع .. فكل الفتيات لديهن قصص متشابهة تتعد فيها الطرق و المفارق فتحترن و تسهدن الليالي تضفرن شعورهن إلى جدائل طويلة و تذرفن عددًا لا بأس به من الدموع الحارّة .. خبيرة هي بحال العذارى و هذا -على الأرجح- هو سر مهنتها .. و برغم كشفي لزيفها فقد كنتُ أحتاج تلك الحسناء الخبيرة بحال الفتيات لتقول لي ما تحفظه من الكلام حتى و إن كان دجلًا ، كنتُ أحتاج لطبطبة يدٍ غريبة أو لفضفضةٍ لمرة واحدة مع من لا يعرف عن عالمي شيئًا ، الفكرة أراحتني كثيرًا و راقت لي ،فعاهدت نفسي بأن لا أصدق ما ستزعم أن الودع "وشوشها" به ، أخذت شهيقًا عميقًا و نظرت يمينًا و يسارًا تأهبًا لعبور الشارع و ما أن وصلت فرفعت رأسي بحثًا عنها ، لم أجد لها أثرًا ، كأنما فص ملح ذاب .. هل استغرق تفكيري طويلًا حتى تغيب؟ أم أنها كانت من صنع خيالي لمجرد احتياجي لها؟
 أعلم .. أعلم أني أحتاج زيارة طبيب مختص .. أو ربما حضن مُشفق.

الاثنين، 11 مارس 2013

لم تصل

غير آبهة .. ظلت تجري و تلهث .. حتى تداعت أعضاؤها و خارت قواها
إيجازًا .. لم تصل
فندمت على ما سقط منها و تركته .. فلم تستطع العودة
و لم تصل 

الجمعة، 8 مارس 2013

طلاسم .. أفهمها أنا



انهيار الرمز -اللي بستمد منه حاجة معينة- بسبب نفس الحاجة اللي بتستمدها منه .. بيخليني أنهار 

الخميس، 31 يناير 2013

توابع الابتذال

ابتذلت .. فأحبت مظهرها ، و نسيت مكنونها
أحبتها العيون الجائعة .. و كرهتها الأخريات من العيون