الجمعة، 27 أغسطس 2010

حبّوا الحياة من غير ما تجرحوا حد !!

" بنحب الحياة من غير فَيرَس سي "
أطلقت احدى شركات الأدوية هذا الشعار كحملة دعائية أقل ما يمكنني فعله هو وصفها بالفشل
أعتذر ..
أعني وصفها بقمة الفشل
لا أقصد أي إهانة للسيد المحترم الخبير الذي أشرف على الحملة و لا للسيد الأكثر خبرة الذي أعجب بها و وافق على البدء في بثها على قنوات التليفزيون
للمرة الثانية -لا أقصد توجيه أي إهانات - و انما هي وجهات نظر و لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
فالحملة برمتها لم تنل اعجابي
بدءاً من الشعار .. مروراً بالمحتوى الإعلاني .. و وصولاً لعنوان الحملة أو الـ
(Slogan)
)أولاّ الشعار و يمثل وردة) إلام ترمز الوردة ؟! و ما علاقتها بشركة الأدوية أو بالعقار المرشح لعلاج
فَيرَس سي و لن اتحدث عن شكل و ألوان وريقات تلك الوردة العجيبة التي تنم عن (بطيخ) التذوق الفني لدى المصمم
أما المحتوى الإعلاني فيمثل عدّة مشاهد أذكر منها مشهدين .. أماالأول : يصوّر المشهد رجلاَ يجلس على الأرض و يقوم بالحلاقة لرجل آخر باستخدام شفرة أو (موس) يساعده الزبون في عملية إحماؤه
التعليق : أولاً هذه الطريقة للحلاقة انتهت منذ زمن العصور الوسطى .. ثانياً ليست هي الطريقة الوحيدة لانتقال الفَيرَس .. لذا وَجَبَ اعطاء نماذج أخرى للمشاهد حتى تتم حملة التوعية على أكمل أوجهها ..و إلا فما الهدف من هذا الإعلان الذي يبدو أنه يقتصر فقط على عمل دعاية لشركة الدواء وليس عمل توعية للمواطنين في شكل دعاية للشركة .
و الثاني : رجال و نساء و أطفال يترجلون على كورنيش النيل .. مع صوت أنثوي (ألدغ) في حرف الراء ، كلدغة الفنانة الشابة إيمي سمير غانم .. مما يضفي (دلعاً) غير مرغوب فيه بالنسبة لحملة توعية أو إعلان كهذا
التعليق هنا يكمن في سؤال بلا اجابة .. ألا و هو ، ما علاقة هذا المشهد بمرض تنتقل عدواه عن طريق انتقال الدم الحامل للفَيرَس لشخص آخر ؟!
و أخيراً عنوان الحملة و -بالنسبة لي - يمثل أهم عناصر فشل الحملة
(بنحب الحياة من غير فَيرَس سي)
طب و اللي عنده فّيرّس سي .. يروح يموّت نفسه عشان تحبوا الحياة براحتكم ..
تجرحون أحساس 20 % من سكان الجمهورية ممن يحملون في دمائهم هذا الفَيرَس .. و من المؤسف أنكم لا تشعرون .
انهي حديثي بجملة شهيرة كثيراً من نراها على أكشاك السجائر :
"الإحســــــاس نعمة "

الجمعة، 6 أغسطس 2010

الرهبة

هل تعرف احساس ان تخاف شيئا لم تجربة بعد ؟! وخوفك هو مجرد جهلك بالشئ الذى تهاب .. كما البحر عميق وتجتاحنا أمواجه .. ولا تستطيع ان ترى اخره .. ولا ان تعرف عمقة الحقيقى .. لذا اخاف انا منه ... بالرغم من انى ارى الجميع يسبحون الماء , وخاصة تحت حرارة الشمس , والامواج تداعبهم فى حب تارة وتعانقهم فى شغف تارة اخرى إلا انني لازلت أخاف .. ماذا عنى؟! ماذا لو لم استمتع فى برودة الماء تحت اشعة الشمس ؟! ماذا لو انى اصلا قررت السباحة شتاءا ؟! ماذا عن الامواج ؟ بماذا لو لم تداعبنى كما تفعل معهم ؟! ماذا لو التقمتنى واخذت تقذفنى يمينا ويسارا بدلا من ان تحتضنى مثلهم ؟! ماذا لو حقا ان لم تستمتع بكل مايرونه هم ؟! ماذا لو غرقت ولم استطع النجاة ؟! صحيح ان الجهل بالشئ يزيدنا فيه رهبة .. بالنسبة لى .. هذا هو الحب.