لم أعد استطع أكل البطيخ بيدي كما اعتدت سالفاً .. لا أدري حقيقةً ما تلك الشوكة المعدنية التي أحملها بين أناملي المكتنزة .. برودتها لا تختفي حين أمسكها،أعلم أن السر في ذلك أن يداي لم تعدا دافئة كما اعتادتا .. قد تمر ثلاثة أيام دون أن أروي فيها الزهور .. أو دون أن أطعم ذلك الحيوان الرخو الذي أصبح لا يخرج من صدفته .. أجدني أشتري نبات الصبار بمختلف انواعه بدلاً من حوض من النعناع أو الريحان
وجدت أنني لم أعصر الليمون على طبق السلاطة الذي التهمنه دون أن أشعر أن هناك ما ينقصه .. و عندما تطول فترات أرقي في السرير ، أتذكر حينها أني قد تناولت قدحاً من القهوة خلال الساعات الماضية
أصبحت أشعر كثيراٌ أني أقوم بأشياء في حالات اللاوعي .. اللاشعور .. اللا.... لا أعرف حقاً ، و انما الذي أشعر به فقط و أتيقنه.. هو أن هناك شيئاً ينفصني .. ربما لا أعرفه .. انما هو بالفعل ينقصني و أحتاجه بشــــدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق